للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقصد يضم عدداً كبيراً من الأبواب، وكل باب يحوي طائفة ضخمة من الأحاديث من طريق ما يسميهم بالعامة، ويعني بهم أهل السنّة، ومن طريق ما يسميهم بالخاصة وهم الشيعة - في زعمه - ويعني بهم الإمامية، لأن المؤلف إمامي اثنا عشري كما يظهر من كتابه، والمقصود أن كثيراً من الأحاديث التي ينسبها لأهل السنّة ليس لها وجود ولا أثر في مصادر السنّة المعتبرة.

ويرى الأستاذ موسى جار الله (١) - بحق - أن هذا الكتاب يعتبر (عاراً وسبة للشيعة الإمامية) (٢) .

ولكننا مع الأسف نجد بعض مراجع الشيعة اليوم ترى أن هذا الكتاب موضع الفخر (٣) ويأخذون منه ويحتجون به على أهل السنّة (٤) على الرغم من أن عنصر الكذب في هذا الكتاب لا يخفى على صغار المتعلمين.

وأجدني لست بحاجة إلى النقل من أحاديثه الكاذبة فهي لا حدَّ لها، وأكتفي بأن أشير إلى طائفة من أبوابه الخاصة بالأحاديث التي جاءت عن طريق من يسميهم بالعامة ليرى القارئ إلى أي مدى وصل الكذب والافتراء على السنّة ومصادرها.

الباب السادس والأربعون: في أن الأئمة الاثني عشر أركان الإيمان ولا يقبل الله (الأعمال من العباد إلا بولايتهم عليهم السلام، من طريق العامة وفيه ستة عشر حديثاً.


(١) ستأتي ترجمته في (مبحث محاولات التقريب) .
(٢) «الوشيعة» ص (م ط) .
(٣) «الشيعة بين الحقائق والأوهام» : محسن الأمين: ص ١٢٤.
(٤) انظر مثلاً: عبد الحسين الموسوي «المراجعات» : ص ٦٧ هامش رقم (١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>