للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى بحث آخر مستقل، والله من وراء القصد (١) .

وإنني أرى أن هذا المنهج للتقريب لن يقوم بجهود فردية، وإنما يجب أن تتبناه مؤسسات متخصصة تهيئ له الوسائل والإمكانيات ليكون وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله وبيان الحق للمضللين والمخدوعين، وأن تصدر كتيبات في هذا الشأن توضح الحقيقة وتجلوها في دراسة مبنية على الأسلوب العلمي والمعالجة الموضوعية والموعظة الحسنة، أو تصدر مجلة متخصصة في هذا الشأن تسير على هذا المنهج. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن شيوخ الرافضة إما جاهل وإما زنديق) (٢) ، والأتباع بلا شك جهال، ومن الضروري تعليم هؤلاء الجهلة بكل وسيلة وقطع الطريق على هؤلاء الزنادقة وكشف حقيقتهم، ولا سيما أن ناشئتهم في غفلة عن كثير من انحرافات مذهبهم (٣) .

والله الهادي إلى سواء السبيل.


(١) «المنتقى» : ص ٩٩.
(٢) «منهاج السنّة» : (٤/٧٧) الطبعة الأولى.
(٣) محمود الملاح: «في مجموع السنّة» : (٢/٣٣) بتصرف، وقد أثبت الشيخ الفاروقي ذلك بمقارنة ما يراه عوام الشيعة مع ما هو مدون في كتب الشيعة. وقد استطاع أن يتعرف على آراء عوام الشيعة بحكم قرابة موجودة له معهم، وثبت له أن شيوخ الشيعة يستعملون مع العوام التقية. الفاروقي: «افسانة تحريف القرآن» : ص ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>