للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالآية تدل على أن البيان للناس وليس لفرد أو طائفة منهم ولو كانوا أهل بيته - رضي الله عنهم -.

وقد جاء في البخاري عن أبي جحيفة (قال: «قلت لعلي: هل عندكم كتاب؟ قال: لا، إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة، قال: قلت: وما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر» (١) .

وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد ترك أمته على البيضاء كما جاء عنه (: «تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك» (٢) .

قال أبو الدرداء: «صدق الله ورسوله فقد تركنا على مثل البيضاء» (٣) .


(١) «صحيح البخاري» كتاب العلم، باب كتابة العلم: (١/ ٣٦) ، وورد الحديث بلفظ آخر عن أبي جحيفة: قال: سألت عليّاً (: هل عندكم شيء مما ليس في القرآن؟ وقال ابن عيينة مرة: ما ليس عند الناس؟ فقال: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما عندنا إلا ما في القرآن، ألا فهماً يعطى رجل في كتابه وما في الصحيفة، قلت وما في الصحيفة؟ قال: العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافر» «صحيح البخاري» كتاب الديات، باب لا يقتل المسلم بالكافر: (٨/٤٧) .
(٢) هذا جزء من حديث رواه ابن ماجه في «سننه» ، المقدمة، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين: (١/١٦) ، وأحمد في «مسنده» : (٤/١٢٦) ، والحاكم في «مستدركه» : (١/٩٦) ، وابن أبي عاصم في كتاب «السنة» ، باب ذكر قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «تركتكم على مثل البيضاء ... » : (١/٢٦) . وروي عدة روايات في هذا المعنى صحح الألباني معظمها..
(٣) رواه ابن أبي عاصم في كتاب «السنة» : (١/٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>