للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقبلون ما جاء في الكتاب والسنّة من فضائلهم ومراتبهم..

ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة كالعشرة وكثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة.

ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وعن غيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي - رضي الله عنه - (١) .

ويؤمنون بأن الخليفة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي) (٢) .

وقال الإمام أحمد: (ومن انتقص أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أبغضه.. أو ذكر مساوئه كان مبتدعاً حتى يترحم عليهم جميعاً ويكون قلبه لهم سليماً) (٣) .


(١) كان بعض أهل السنّة قد اختلفوا في عثمان وعلي - رضي الله عنهما - بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر - أيهما أفضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا أو ربعوا بعلي وقدم قوم علياً، وقوم توقفوا، لكن استقر أمر أهل السنّة على تقديم عثمان، وإن كانت المسألة - مسألة عثمان وعلي - ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها، لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها هي (مسألة الخلافة) ، ابن تيمية: «الفتاوى» : (٣/١٥٣) ، «فتح الباري» : (٧/٣٤) .
(٢) «الفتاوى» : (٣/١٥٣) .
(٣) «كاشف الغمة في اعتقاد أهل السنّة» (مختصر السنة للإمام اللالكائي) باب سياق ما روي من المأثور عن السلف من جمل اعتقاد أهل السنّة والتمسك بها والوصية بحفظها قرناً بعد قرن: ص ٢٢ (مخطوط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>