قال طائفة من السلف، منهم محمد بن كعب القرظي: «هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح، فلمّا ماتوا كان لهم أتباع يقتدون بهم ويأخذون بعدهم بأخذهم (١) في العبادة، فجاءهم إبليس، فقال لهم: لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق إلى العبادة، ففعلوا، ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم إبليس: إن الذين من قبلكم كانوا يعبدونهم. فعبدوهم» . رواه عبد بن حميد في تفسيره عن محمد بن كعب.
فابتداء عبادة الأوثان /١٢ب/ كان ذلك، وسميت تلك الصور بهذه الأسماء؛ لأنهم صوروها على صور أولئك القوم من المسلمين.
وذكر البخاري في صحيحه عن عطاء عن ابن عباس قال: صارت الأوثان التي كانت تعبد في قوم نوح، في العرب تعبد، أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبأ، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأمما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع.