للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فإن عدم الاتحاد وجب القطع) - وذلك إما في العمل نحو: مررت بزيد ولقيت عمراً الكريمين، فيقطع النعت عند الجمهور، وذهب الكسائي وابن الطراوة إلى جواز الإتباع بصفة الآخر، لأنه أقرب؛ وأجاز الفراء أيضاً الإتباع، وقال: يتبع الأول فيه.

وإما في المعنى والجنس نحو: مررت بزيد، وانتفعت بعمرو، ومررت بزيد أمام عمرو، فيقطع عند الجمهور، وأجاز الأخفش والجرمي الإتباع، وإذا كان العامل واحداً، وكذا العمل، فالإتباع والقطع جائزان نحو: جاء زيد وعمرو العاقلان؛ فإن اختلف العمل والنسبة نحو: ضرب زيد عمراً العاقلان، فالقطع، فإن اتحدت النسبة فالقطع عند البصريين، وأجاز الكسائي وغيره الإتباع، وقال الفراء: يغلب المرفوع، وخير ابن سعدان، فتقول: خاصم زيد عمراً العاقلان أو العاقلين. وأصل هذا الخلاف في المسألة، أعني مسألة القطع والإتباع، الخلاف في عامل النعت؛ ومذهب الخليل وسيبويه والأخفش والجرمي وأكثر المحققين أنه تبعية للمنعوت، وصححه المغاربة، وقال المبرد وابن السراج وابن كيسان: عامل المنعوت.

(بالرفع على إضمار مبتدأ) - نحو: مررت بالزيدين الخياطان، أو الكريمان، أي هما.

(أو بالنصب على إضمار فعل لائق) - فيقدر في المدح أمدح، وفي الذم أذم، وفي الترحم أرحم، وفي التخصص أعني.

(ممنوع الإظهار في غير تخصيص بوجهيه) - فيجب إضمار المبتدأ والفعل في نعت غير التخصيص، وهو المذكور قبل ذكره، وأما التخصيص فيجوز معه

<<  <  ج: ص:  >  >>