(يصاغ للتفضيل موازن أفعَل اسماً) - وهذا لا خلاف فيه، واسميته واضحخة.
(مما صيغ منه في التعجب فعلاً على نحو ما سبق من اطراد وشذوذ ونيابة أشد وشبهه) - فمثل: أقمِنْ به هناك قولهم هنا: هو أقمن منه، أي أحق، ومثله أيضاً هنا قولهم: ألصُّ من شِظاظ، أي أكثر لصوصية، وهو رجل من بني ضبة، وفي بنائه من أفعل الخلاف السابق في التعجب؛ وقالوا: هو أعطاهم للدراهم، وهذا المكان أشجر، أي أكثر شجراً، يقال: أشجر المكان، أي صار ذا شجر؛ ولا شذوذ فيهما على ما سبق من الصحيح في أفعل. وقالوا: هذا أخصر من هذا، وهو من اختصر مبنياً للمفعول، وقالوا: أشغل من ذات النحيين، من شُغل مبنياً للمفعول؛ والكلام فيه كما سبق؛ وقالوا: أسود من حنَك الغراب؛ وكما قلت هناك: ما أشد دحرجته، وأشدد بدحرجته، تقول: هو أشدُّ دحرجةً، وكذا الباقي.
(وهو هنا اسم ناصبُ مصدر المحوج إليه تمييزاً) - فأشد ونحوه مما يتوصل به إلى التفضيل اسم ينصب مصدر الفعل المحوج إلى الإتيان به على التمييز، فتقول: هو أشد دحرجةً، وأصح تعليماً، وأكثر اقتراباً، وهو أقطع موتاً، وهو أقبح غوراً، وهو أحسن كحلاً.
(وغلب حذف همزة أخير وأشر في التفضيل، وندر في التعجب) - فيقال