وبعضهم يقول: النسب فى العرف، إنما هو إضافة الإِنسان إلى آبائه وأجداده. وهذا الباب تكون الإِضافة فيه إلى الحرف أيضا، فتسميته باب الإِضافة، أجود من باب النسب، لعمومها وقصوره؛ وقيل: الإضَافة تعم إضافة الخبر إلى المخبر عنه، وغير ذلك، فالنسب أخصّ بهذا الباب؛ وقال سيبويه: باب الإِضافة، وهو باب النسب؛ ويقال: نسبه، بكسر النون وضمها.
(يجعل حرف إعراب المنسوب إليه، ياء مشدَّدة، تلى كسرة) - نحو: هاشِمىّ ومالِكىّ؛ وإنما يكسر ما قبلها تشبيها بياء الإِضافة.
(ويُحذف لها عجزُ المركب غير المضاف) - فما كان مركباً تركيب مزج، كبعلبك وخمسة عشر، أو تركيب جملة، كتَأبّط شراًّ، أو كان مركباً جاريا مجرى الجملة فى الحكاية نحو: لولا، ينسب إلى صدره، ويحذف ماعداه، فتقول: بعلىّ وخمسىّ وتأبّطى ولَوىّ، بتخفيف الواو، وتقول فى: كُنْتُ: كونىّ، والكونىّ الشيخ الكبير؛ لقوله: كنتُ وكنتُ؛ وشذَّ: كُنتىّ، قال:
(١٩٦) إذا ما كنتَ ملتمساً لغَوْثٍ فلا تصرُخ بكُنتىًّ كبيرِ