للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[٢٨ - باب الحال]

(وهو ما دل على هيئة وصاحبها، متضمناً ما فيه معنى "في" غير تابع ولا عمدة) - فما دل على هيئة يشمل الحال ونحو: تربعت والقهقري، ومتكيء في قولك: زيد متكيء، وراكب في قولك: مررت برجل راكب.

وخرج بقوله: وصاحبها: الأولان؛ فإن تربع والقهقري إنما يدلان على الهيئة لا على صاحبها، وخرج بقوله: متضمناً: ما دل على هيئة وصاحبها وليس في نفسه معنى في، ولا في جزئه، نحو: بنيت صومعة، وخرج بقوله: ما فيه معنى "في" ما معنى في لمجموعه لا لجزء مفهومه، نحو: دخلت الحمام، أي في الحمام، فليس معنى في مختصاً بجزء من الحمام دون جزء، بخلاف ضاحكاً مثلاً في قولك: جاء زيدٌ ضاحكاً، فإن معنى في مختص بجزء مفهومه؛ فإن ضاحكاً دال على الهيئة وصاحبها، ومعنى في لبعض مفهومه، وهو المصدر، على حذف مضاف؛ فإن التقدير: جاء زيد في حال ضحك.

وخرج بقوله: غير تابع: راكب: في قولنا: مررت برجل راكب ونحوه؛ فإنه يصدق عليه في حال ركوب؛ وخرج بقوله: ولا عمدة: متكيء، من: زيد متكيء ونحوه: فإنه يصبح تقديره: زيد في حال اتكاء؛ ولا يرد قائماً في: ضربي

<<  <  ج: ص:  >  >>