(يُنصب المتعجبُ منه مفعولاً) - فزيداً في قولك: ما أحسن زيداً، مفعول عند سيبويه والبصريين؛ وزعم الفراء ومن وافقه من الكوفيين أنه انتصب بأفعل فرقاً بين الاستفهام والخبر؛ فالأصل زيدٌ أحسن من غيره، فأتوا بما، فقالوا: ما أحسن، على سبيل الاستفهام، ونقلوا الصفة مرة من زيد إلى ضمير ما فانتصب زيد للفرق.
(بموازن أفعل) - كأحسن وخير وشر في قولهم: ما خير اللبن للصحيح، وما شره للمبطون.
(فعلاً) - وهو مذهب البصريين، ودليله بناؤه على الفتح، ونصبه المفعول الصريح، والهمزة فيه للنقل.
(لا اسماً، خلافاً للكوفيين غير الكسائي) - وأبوالحسن بن عصفور، نقل ذلك عن الكوفيين، ولم يستثن الكسائي؛ واحتج على اسميته بعدم تصرفه، وبتعجبهم من الله، قالوا: ما أعظم الله! . ولا يصح شيءٌ أعظم الله. ورد الأول بأن عدم تصرفه للزومه طريقة واحدة كليس، فلا يحتاج إلى التصرف؛ والثاني بأنه محمول على السبب المعلم بالسبب الموجب، أي ما أعظم قدرة الله! .
(مخبراً به) - أي بموازن أفعل.
(عن ما متقدمة) - فلا يقال: أحسنَ زيداً ما، لأن الخبر إذا رفع ضميراً