وهى إيرادُ لفظ المتكلِّم على حسب ما أورده؛ ثم المحكىُّ إما أن يكون بعد القول أو لا؛ أما الذى بعد القول فقد سبق، وأما غيره فهو المقصود هنا؛ والباب معقود للحكاية بغير القول، بأى وبمن.
(إنْ سُئل بأىّ عن مذكور منكّر عاقل أو غيره، حكى فيها مطلقا ما يستحقُّه من إعراب) - فَعُلم بتعليق أى بالسؤال، أن المستعملة هنا هى أى الاستفهامية، لا الشرطية ولا غيرها؛ واحترز بمذكور، عن ابتداء السؤال بأى، فإنه لا يحكى فيها شئ، إذ لم يسبق ما يُحكى، وإنما يكون بحسب العامل فى كلامك، نحو: أيُّهم قام؟ وأىَّ الناس ضربْتَ؟ وبأىِّ الناس مررتَ؟ بخلاف ما إذا ذكر شئ فى كلام غيرك، فاستَثْبتَّ بأىّ، فإنك تحكى ما سبق؛ وبمنكور عن المعرفة، فلا يحكى بأى، بل تبطل الحكاية حينئذ؛ ولا فرق فى الحكاية بين العاقل وغيره، فهما سواء فى الحكم. ويحكى بأى فى الوصل والوقف، وإليه الإِشارة بقوله: مطلقاً؛