المراد من هذا الباب، ذكر ما يعرف به المقصور القياسىّ وغيره، والممدود القياسىّ وغيره؛ وقد سبق فى أول الكتاب تعريف المقصور والممدود؛ والمشهور أن فتى ونحوه سمى مقصوراً لآنه قَصُر عن ظهور الإِعراب فيه، أى منع، من قوله تعالى:"حُورٌ مقصورات"، وهو الذى ذكره سيبويه؛ وقيل: قصر عن الغاية التى للمدّ، واستحسنه ابن عصفور، لجعلهم الممدود فى مقابلته.
(كلُّ معتلّ الآخر، فتح ما قبل آخر نظيره الصحيح، لزوماً أو غلبةً، فقصره مقيس، كسم مفعول مازاد على ثلاثة أحرف، ومصدر فعِل اللازم) - فاسم المفعول المذكور، لزم فتح ما قبل الآخر فيه نحو: مُكْرَم ومُسْتخرَج، فيقال فى المعتل: مُعطىً ومُستدعىً، والمصدر المذكور غلب فِيه ذلك كفرَع وبطَر، وجاء غيره نحو: شكِس شكاسةً، وصَهِب صنُهوبَة، وسكِر سُكْراً؛ والمطرد فى المعتل القصر نحو: جَوِىَ جوًى، وهَوِى هَوًى؛ وجاء على فِعْل، قالوا: رَوِىَ يَرْوَى رِيًّا، وعلى فِعَال، قالوا: غَرِىَ غِرَاء، حكاه سيبويه