(وهو ما ضُمنَ منَ اسم وقتٍ أو مكانٍ معنى "في" باطرادٍ) - فما ضُمن جنس يشمل الحال والظرف والسهل والجبل من قولهم: مُطرنا السهل والجبل، وما نُصب بدخل من مكان مختص نحو: دخلتُ البيت، ومن اسم وقت أو مكان أخرج الحال؛ وباطراد أخرج السهل والجبل فإنه لا يقاس عليه لا في الفعل ولا في الأماكن. فلا يقال: أخصبنا السهل والجبل، ولا مُطرنا القيعان والتلول، بخلاف ما نُصب ظرفاً، ولذا تقول: جلستُ خلفك، ويجوز: قعدتُ خلفك، وجلستُ أمامك. وأخرج أيضاً البيت ونحوه من المنصوب بدخلتُ، فإن المطرد لا يختص بعامل دون عامل، ولا باستعمال دون استعمال. فلو كان البيت في هذا ظرفاً لقيل: مكثتُ البيت، كدخلتُ البيت، وقيل: زيدٌ البيت، فينصب بمقدر كما ينصب خلفك ونحوه.
والسهل نقيضُ الجبل، والقيعان والأقواع والأقوع جمع القاع، وهو المستوي من الأرض، والتلول والتلال جمع تل.
(لواقع فيه مذكور أو مقدرٍ ناصبٍ له) - فإذا قلت: قمتُ يوم الجمعة أمامك. فناصب يوم وأمامك هذا الملفوظ به وهو قمت، والقيام وهو أحد مدلوليْ قام واقع فيهما.