للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا قلت: زيدٌ أمامك، أو القتال يوم الجمعة، فالناصب لهما كائن أو مستقر وهو مقدر، والكون أو الاستقرار المفهوم هو الواقع في الظرف.

(ومُبهمُ الزمان) - وهو ما وقع على قدرٍ من الزمان غير معين كوقت وحين.

(ومختصه) - وهو المعدودُ وغيره. فالأول ما له مقدار من الزمن معلوم كيومين وسنة وشهر وأسماء الشهور كالمحرم، والصيف والشتاء، والثاني أسماء الأيام كالسبت، وما يختص بإضافة كيوم الجمل، أو صفة نحو: جئتك يوماً جاءك فيه عمرو، أو الـ كاليوم، وما أضيف إليه شهر من أعلام الشهور وهو رمضان وربيع الأول وربيع الآخر.

(لذلك) - أي للظرفية.

(صالح) -فيتعدى إليه الفعلُ وينصبه نصب الظرف كما نصب مبهم المصدر ومختصه، وذلك لقوة دلالته عليهما، لأنهم من لفظه، بخلاف المكان فتقول: سرتُ وقتاً، ويومين ويوماً، جاءك فيه عمرو، ولكن لا يعمل في المعدود إلا ما يتكرر وما يتطاول، فلا يقال: مات زيدٌ يومين، وأنت تريدُ الموت الحقيقي.

(فإن جاز أن يُخبر عنه) - كأن يكون فاعلاً نحو: جاء يومُ الخميس، أو مبتدأ نحو: يوم الجمعة مبارك.

(أو يُجر بغير مِنْ) - نحو: "ليجمعنكم إلى يوم القايمة".

واحترز مما يُجرُّ بمنْ وحدها كعند وقبل وبعد فإنه لا يحكم بتصرفها، لأن "مِنْ" كثرت زيادتُها فلم يُعتد بدخولها في التصرف.

(فمتصرفٌ) - وسيذكر تقسيمه.

(وإلا) - أي وإن لم يجُز أن يُخبر عنه وألا يُجر بغير مِنْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>