للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فغيرُ متصرف) - وسيذكر أيضاً تقسيمه.

(وكلاهما) - أي المتصرف وغيرُ المتصرف.

(منصرف وغيرُ منصرف) - فيكون أربعة أقسام: متصرفٌ مصروفٌ، غيرُ متصرف وغيرُ مصروف، متصرفٌ غير مصروف، مصروفٌ غيرُ متصرف. وها هو يذكرها.

(فالمتصرف المنصرف كحين ووقت) - وكذا ساعة وشهر وعام ودهر وحينئذ ويومئذ. يقال: سير عليه حينئذ ويومئذ، حكاهما سيبويه.

(والذي ل يتصرف ولا ينصرف ما عُين من سحر مجرداً) - فتعيينُه أن يكون من يوم بعينه، وتجريدُه أن يخلو من ال والإضافة، وذلك نحو: جئتُ يوم الجمعة سحر، أو يوماً سحر، أو سحر، تريده من يوم بعينه.

وإنما لم يتصرف لمخالفته نظائره من الظروف في تعريفه بغير أداة أو إضافة، ولم ينصرف أيضاً لعدله عن تعريفه بال وتعريفه بغير أداة تعريف، فأشبه تعريفه تعريف العلمية؛ وقيل لعدله وتعريف العلمية، بجعله علماً لهذا الوقت. وقيل إنما حذف تنوينه لأنه على نية الإضافة. إذ تريد سحر ذلك اليوم؛ وقيل لنية ال إذ تريد السحر الذي من ذلك اليوم. والأول قول الجمهور. وقال صدر الأفاضل: هو مبني لتضمنه معنى ال كأمس، وبالبناء قال ابن الطراوة أيضاً. والسحر قبيل الصبح، والسُّحرة بالضم السحر الأعلى.

(والذي يتصرف ولا ينصرف كغدوة وبكرة علمين) - وعلميتهما جنسية لهذين الوقتين المخصوصين. فغدوة لما بين صلاة الغداة وطلوع

<<  <  ج: ص:  >  >>