(وهو ما عدم حقيقةً أو حكماً عاملاً لفظياً) - فيما يشمل الاسم الصريح، والمقدر نحو:"وأن تصوموا خيرٌ لكم" أي صومكم، والفعلُ المضارعُ المجردُ من جازم أو ناصب، والمُخْبَرُ عنه نحو:" زيدٌ قائمٌ، والوصفُ المستغني عن الخبر نحو: أقائمٌ الزيدان؟ ، فهذه كلها عَدِمَتْ عاملاً لفظياً حقيقةً، والذي عدمه حكماً هو المبتدأ المجرور بِمنْ أو الباء الزائدتين نحو: هل مِنْ خالقٍ غير الله"؟ ، وبحسبك درهمٌ، وكذلك المبتدأ المجرور برب نحو: رُبَّ رجلٍ عالمٌ، فرجل وحسبك وخالق في موضع رفع بالابتداء، وهي عادمةً عاملاً لفظياً حكماً لا حقيقةً، وذلك أن مِنْ والباء زائدتان فلا أثر لدخولهما، ورب في حكم الزائد لأنها لا تتعلق بشيء