الحارث، ويا رجل الحارث، ويجوز في الحارث في المثال الثاني الرفع والنصب، وإنما امتنع البدل في المسألة، لأن ما فيه ال لا يدخل عليه حرف النداء لفظاً ولا تقديراً، والبدل على نية تكرار العامل أو نحوه.
(أو تبع مجروراً، بإضافة صفة مقرونة بال، وهو غير صالح لإضافتها إليه) - كقوله:
٤١٠ - أنا ابن التارك البكري بشر ... عليه الطير ترقبه وقوعا
فبشر عطف بيان، وليس بدلاً، لامتناع: التارك بشر، وعن الفارسي جواز كونه بدلاً، فيحتمل في الثواني ما لا يحتمل في الأوائل، فإن صلح لذلك جازت البدلية أيضاً نحو: أنا الضارب الرجل غلام القوم، إذ يجوز: الضارب غلام القوم.
(وكذا إذا أفرد تابعاً لمنادى، فإنه ينصب بعد منصوب، وينصب ويرفع بعد مضموم) - فخرج بقوله: أفرد، ما إذا كان عطف البيان غير مفرد، أي مضافاً، فإنه يجب نصبه، ويجوز كونه بدلاً نحو: يا زيد أبا عمرو، ويا عبد الله أخا عمرو، ومثال المفرد بعد منصوب: يا أخانا زيداً، وبعد مضموم: يا غلام بشر، وبشراً؛ ويتعين العطف في نحو: هند ضربت الرجل