(من الذين فرقوا)، (لمن كان يرجو الله) وهو في حرف الجر كثير متفق عليه، ويجب في نحو: مررت بزيد به، واختلف في إظهار الرافع والناصب، والأكثر على المنع، وقيل: يجوز، واختاره ابن عصفور، وعليه خرَّج:(اتبعوا من لا يسألكم أجراً)، وهو قليل في الكلام، وشرطه قيام قرينة تؤمن من اللبس؛ وقال قوم منهم المبرد: ليس على التكرار، بل العامل هو الأول، وهو ظاهر قول سيبويه، واختاره ابن عصفور والمصنف في الشرح، وأيد بإبدالهم المجرور من المجرور بلا إعادة خافض، والفعل المنصوب من مثله، والمجزوم من مثله بلا إعادة، والجميع فصيح.
(دون متبع) - أخرج المعطوف ببل ولكن، لدخوله تحت المستقل المذكور، ولكن بمتبع وهو بل ولكن.
(ويوافق المتبوع ويخالفه في التعريف والتنكير) - فمثال الموافق:(الله الذي له) في قراءة الجر، (حدائق وأعنابا)، والمخالف بتعريفه:(صراط الله الذي)، وبتنكيره:(ناصية اذبة).
ولم يشترط البصريون في إبدال المعرفة من النكرة، والنكرة من المعرفة، اتحاد لفظ، ولا وجود وصف، ونقل ابن مالك عن الكوفيين أنهم لا يبدلون النكرة من المعرفة، إلا إن كانت من لفظ الأول؛ ونسب بعض النحويين هذا