في الثانية نحو: قام إما زيد وإما عمرو، والعطف عند الأولين للواو؛ وأطلق عليها سيبويه العطف توسعاً، إذ كانت صاحبة المعنى، ومخرجة للواو عن الجمع، وأما:
٤٢٣ - لا تتلفوا آبالكم ... أيما لنا أيما لكم
فلا حجة فيه على أن العطف لإما، لأنه من الضرورات النادرة، والقائل إنها تعطف، لا يرى إخلاءها من الواو قياساً على هذا البيت.
(ولا إلا، خلافاً للأخفش والفراء) - وجعل الأخفش من ذلك:
(إلا الذين ظلموا منهم، فلا تخشوهم)، والفراء:(إلا ما شاء ربك) في الآيتين.
وخرجت الأولى على أن الذين مبتدأ خبره فلا تخشوهم، وإلا بمعنى لكن، وإلا ما شاء على الاستثناء، فلأهل النار أنواع من العذاب غير النار، ولأهل الجنة أنواع من النعيم غير الجنة.