(أو كبعضه) - وهو المختلط به نحو: خرج الصيادون حتى كلابهم، والجند حتى أثقالهم. قال سيبويه: ولو قلت: كلمت العرب حتى العجم، لم يجز، ويختبر شبه بعض بإلا، ولذا جاز: أعجبتني الجارية حتى حديثها، وامتنع: حتى ابنها؛ وقال الفراء في كتاب الحدود: يقال: أتصيد بكلبك الأرانب؟ فتقول: نعم، حتى الظباء، لأنهن من الصيد. قال الصفار: وهذا خطأ عند البصريين، وقال المصنف: قد يقدر المباين بعضاً بالتأويل نحو:
مكرر ٢١٧ ألقى الصحيفة كي يخفف رحله ... والزاد، حتى نعله ألقاها
أي ألقى ما يثقله.
(وغاية له في زيادة أو نقص) - وهذا هو معنى قول النحويين: إن المعطوف بها لا يكون إلا عظيماً أو حقيراً أو قوياً أو ضعيفاً؛ ووجهه أن حتى لما تتناهى إليه الأشياء، قال المصنف: ودخل في الزيادة الأقدم والأعظم والأكثر، وفي النقص الأصغر والأحقر والأقل، وقد اجتمع الضعف والقوة في قوله:
٤٣١ - قهرناكم حتى الكماة فإنكم ... لتخشوننا حتى بنينا الأصاغرا