للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥٢١ - وافقعساً، وأين مني فقعس ... أإبلي يأخذها كروَّس؟

ولو قيل: وافقعس لجاز؛ وهذا قول البصريين في الرجز؛ وقال الكسائي والفراء وابن الأنباري: العرب تعوض من علامة الندبة تنويناً في الوصل، يقولون: وازيداً، واعمراً، تشبيهاً بالمنصوب، إذا وقف عليه لم ينون، وإن وصل نون، وأنشد الكسائي الرجز على ذلك. وفقعس أبو قبيلة من بني أسد، وكروس بتشديد الواو اسم رجل، ويقال للعظيم الرأس كروس.

(ويتعين إيلاؤه وا عند خوف اللبس) - نحو: وازيد، في ندبة من مات، ويا لحضرة من اسمه زيد.

(ويلحق جوازاً آخر ما تم به ألف) - وليس إلحاقها بحتم، فيجوز: وازيد، ووا زيدا؛ ودخل فيما ذكر المفرد وغيره، فتقول: واغلام زيداه، واثلاثة وثلاثيناه، وامن قتله ابن ملجماه، يعني علياً، رضي الله عنه، وامعدي كرباه، واسيبويهاه؛ وكذا واتأبط شراه، ومنع هذا الشلوبين، لأن الندبة مغيرة للحكاية مفسدة لها؛ وكلام غيره على جوازه، وهو قضية كلام سيبويه؛ وتقول عند سيبويه فيمن اسمه اثنا عشر: وااثنا عشراه، كقولك فيمن اسمه رجلان: وارجلاناه؛ وعند الكوفيين: وااثني عشراه، كقولك: واغلام زيداه؛ وأجاز ابن كيسان الوجهين.

<<  <  ج: ص:  >  >>