للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما يعود عليه.

(ولا يفسر إلا بجملةٍ) -وهذا مذهب البصريين، فلا يفسر بمفردٍ، خلافًا لمن خالف كما سيأتي.

(خبرية) -فلا يفسر بجملة طلبية ولا إنشائية، فلا يقال: هو اضرب زيدًا، ولا: هو والله لأفعلن كذا، وفيه نظر.

(مصرح بجزءيها) -فلو حذف جزء منها امتنعت المسألة عند البصريين.

(خلافًا للكوفيين في نحو: ظننته قائمًا زيد) -ووافقهم أبو الحسن، فيجعلون الهاء ضمير الشأن، وقائما مفعولاً ثانيًا لظننت، ويرفعون زيدًا بقائم، ويفسرون بقائم ومرفوعه ضمير الشأن، ففسروا ضمير الشأن بمفرد، لأن اسم الفاعل مع فاعله مفرد وتفسير ضمير الشأن بمفرد ممنوع إذ لم يثبت، وأما هذه المسألة فإن سمع نظيرها خرج على أن زيدًا مبتدأ مؤخر، وظننته قائمًا خبره، والهاء مفعول ظننت عائدة على زيد، وهذا هو السابق إلى الفهم.

(وإنه ضرب أو قام) -أجازهما الكوفيون على حذف المسند إليه من غير أداة ولا إضمار، ومنعهما البصريون لما سبق أنه لا يخبر عن ضمير الشأن إلا بجملة مصرح بجزءيها، وعلته أن الكلام لما افتتح بضمير الشأن دل ذلك على الاعتناء بالمحدث عنه، والحذف منافٍ للاعتناء.

(وإفراده لازم) -وذلك لأن مفسره مضمون الجملة، وهو مفرد لأنه

<<  <  ج: ص:  >  >>