للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التقدير ظاهر في الخبرية؛ وقدر سيبويه مرحباً برحبت بلادك، وأهلاً بأهلت، على أنه دعاء كسقياً، فهما عنده مصدران حينئذ.

ومن قال إن مرحباً عند سيبويه مفعول، وعند غيره مصدر بدل من اللفظ بالفعل فقدوهم؛ والمعنى على الخبر: صادفت مرحباً، أي رحباً وسعة، وأهلاً أي ومن يقوم لك مقام الأهل، وسهلاً أي ليناً لا حزناً، ولا يمتنع هذا على إرادة الدعاء؛ والحاصل على الخبرية أنك أتيت سعة وأتيت أهلاً ومكاناً سهلاً، فاستأنس ولا تستوحش؛ وعلى الدعاء ما سبق عند ذكر الألفاظ.

والرحب بالضم السعة، والرحب بالفتح الواسع، وقد رحب يرحب رحباً ورحابة؛ والأهل أهل الرجل وأهل الدار، وكذلك الأهلة، وأهل الرجل يأهل أهولاً تزوج، وكذلك تأهل، وأهلت بالرجل أنست به، والسهل نقيض الجبل، وأرض سهلة، والنسبة إليه: سهلي بالضم على غير قياس.

(وأحضر) - أي أحضر عذيرك، وسبق تفسير معناه، ونحو ما سبق قول بعض الكوفيين: العذير النصير، يقال: عذيرك من فلان، أي هلم نصيرك؛ قال الخدب: العذير الحال، والعذير المعذرة، يقال: عذيرك من فلان، أي هلم معذرتك منه.

(واذكر) - أي مع الديار، فديار مية ونحوه منصوب باذكر، وبعضهم يقدره: ذكرت، ويدل على الفعل ما يساق من وصف الديار والأطلال.

(ويتصل بهذه) - وفي بعض النسخ: ويتصل بها، أي المنصوبات في هذا الفصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>