ليقومن زيد، ولا تضربن؛ وكذا العرض ونحوه، وجميع أدوات الاستفهام، ومن أمثلة سيبويه: أتقولن ذلك؟ ومتى تفعلن؟
(أو ما الزائدة الجائزة الحذف في الشرط كثيراً، وفي غيره قليلاً) - فالشرط نحو: إما تأتيني آتك، وأيهم ما يأتيني آته. ولا يختص ذلك بإن كما وهم بعض المصنفين، وهو مخالف لنص سيبويه، ومثال غيره قولهم: بعين ما أرينك، تقوله لمن يخفي عنك أمراً أو حيلة أنت بصير بها، والمعنى: إني أراك بعين بصيرة، وما زائدة.
وقوله: الجائزة الحذف، يقتضي عدم الجواز في: حيثما تكن أكن، فلا تقول: تكونن، وكلام سيبويه على خلافه، ويقتضي جواز حذف ما في المثال المذكور لغير الشرط ونحوه، والظاهر لزومها، لأنها أمثال.
(ولا يلزمان بعد إما الشرطية، خلافاً لأبي إسحاق) - فتقول: إما تقم أقم، بلا نون خفيفة أو ثقيلة، وهو مذهب المحققين، ونص عليه سيبويه قال: وإن شئت لم تقحم النون، كما أنك إن شئت لم تجئ بما. وزعم الزجاج وشيخه المبرد أن حذف النون ضرورة، ويرد قولهما كثرة السماع بذلك، ومنه: