الموضعين المذكورين، وهو يونس والكوفيون) - أي في زيادة الفاصل، وهو الألف إثر نون الإناث، والمراد بالموضعين ألف التثنية وألف الفصل؛ فمن يرى لحاق الخفيفة في مثل ذلك، ولا يبالي بالتقاء الساكنين يقول: اضربان زيداً ولا تضربان عمراً، واضربنان زيداً ولا تضربنان عمراً؛ والجمهور على المنع، لما فيه من التقاء الساكنين على غير الحد؛ واحتج من أجاز بقولهم: التقت حلقتا البطان؛ قال الشلوبين: وهو شاذ، لا ينبغي أن يقاس عليه.
(فصل): (تختص الخفيفة بحذفها وصلاً، لملاقاة ساكن مطلقاً) - أي سواء كانت بعد فتحة نحو: اضربن يا زيد، أو ضمة نحو: اضربن يا رجال، أو كسرة نحو: اضربن يا هند، فتقول: اضرب الرجل يا زيد، واضربوا الرجل يا رجال، واضربي الرجل يا هند، ومنه:
٥٩٩ - لا تهين الفقير علك أن تر ... كع يوماً والدهر قد رفعه
وعلى قول يونس: اضربان واضربنان بالخفيفة، قال: تبدل النون ألفاً وتفتح فتقول: اضربا الرجل، واضربنا الرجل؛ قال سيبويه: وهذا لم تقله العرب.
(وبالوقف عليها مبدلة ألفاً بعد فتحة) - نحو:"لنسفعاً"،