للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عدول فعال عن فاعل علماً، وفاء بما تستحقه الأعلام، كما فعل في باب عمر؛ وقال المبرد: باب رقاش ممنوع للعلمية والتأنيث فيقتضي الارتجال، وهو خلاف ما استقر أو غلب في الأعلام.

وخرج بمعدول خلافه كالمصدر نحن ذهاب، والصفة كجواد، وما بينه وبين مفرده التاء كسحاب، وغير ذلك من الأسماء كجناح، فهذا كله يصرف علماً مذكراً، إذ ليس فيه غير العلمية.

(ويبنيه الحجازيون كسراً) - فأجروه مجرى فعال، اسم فعل لشبهه به وزناً وعدلاً وتعريفاً وتأنيثاً.

(ويوافقهم أكثر تميم فيما لامه راء) - فيبنونه على الكسر، كما يفعل الحجازيون فيه وفي غيره كسفار لماء، وحضار لكوكب، وهما مؤنثان، كأنهما للماءة والكوكبة؛ وإنما قال: أكثر، لأن بعض تميم تعرفه كحذام، وإنما كسروا الراء ليتوصلوا إلى ما هو مذهبهم، وهو الإمالة.

(واتفقوا على كسر فعال أمراً) - أي اتفق الحجازيون والتميميون على بناء ذلك وما يذكر معه على الكسر نحو: نزال وحذار ودراك، ولم يتفق على ذلك العرب، فبنو أسد يبنون هذا على الفتح كما سيأتي، فيقولون: نزال.

(أو مصدراً) - نحو: حماد ويسار وما حده السماع.

(أو حالاً) - نحو: بداد بمعنى متبددة في قول الجعدي:

<<  <  ج: ص:  >  >>