للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الظرفين، مع أن استعمالهما ظرفين ثابت في أشعار الفصحاء؛ وأنشد أبياتاً منها قول الفرزدق:

(٧٥) فما تحى لا أرهب، وإن كنت جارماً وإن عد أعدائي علي لهم ذحلا

وقول حاتم الطائي:

(٧٦) وإنك مهما تعط بطنك سؤله وفرجك، نالا منتهى الذم أجمعا

وما ذكره غير متعين، بل يحتمل المصدرية؛ أي: أي حياة تحى، لا أرهب، وأي عطاء تعط؛ قال ابن المصنف: وهذا متعين، لأن في كونهما ظرفين شذوذاً وقولاً لا يعرفه جميع النحويين، بخلاف كونهما مصدرين، فلا مانع من أن يكنى بهما عن مصدر فعل الشرط، كما

<<  <  ج: ص:  >  >>