(ومن وافقهم؛ وأنَّى مرادفة لها أو لأين أو متى) - فأما من وافقهم فهو قطرب، كما سبق؛ وأما محامل أنَّى، فقد سبق ذكرها، وأنها تكون في الاستفهام بمعنى كيف وأين ومتى.
(فصل): (تكون قد اسماً لكفى، فتستعمل استعمال أسماء الأفعال) - وقد ذكر في أسماء الأفعال، أن قد اسم لاكتفى في أحد الوجهين؛ ويعنى بالوجهين، اللذين ذكرهما هنا، على تقدير اسميتها؛ وأحدهما كونها اسم فعل، فتعامل معاملة أسماء الأفعال، من تحمُّل الضمير، ولزوم نون الوقاية مع ياء المتكلم، نحو: قَدْنى؛ وحكى الكوفيون: قد عبدَ الله درهم، بنصب عبد الله، وعلى هذا يكون معناها: كفى أو يكفى، وقيل: المعنى: ليكف عبدَ الله؛ وهذا لا يكون تفسيراً لما ناب الاسم عنه.
(وترادف حَسْباً، فتوافقها في الإِضافة) - وهذا هو الوجه الثاني؛ فتقول: قد عبدِ الله درهم، بجرِّ عبد الله بالإِضافة، كما تقول: حَسْبُ عبد الله درهم، إلاَّ أَن قد اسم مبنى على السكون، لكونه على حرفين لا ثالثَ لهما مقدَّرٌ، فأَشبه الحرفَ، وحسبُ معربٌ،