(أو ظرفاً) - نحو: أقل رجل فيها، أو عندك، إلَّا زيد.
(وقد تجعل خبراً) - وقد سبق نقله عن الأخفش. ووجهه وإن طابق الضمير المضاف إليه، هو محط الفائدة، والمطابقة جاءت نظراً إلى المعنى، فمعنى: أقل رجلين يقولان ذلك: ما رجلان يقولان ذلك؛ فنظر في الكلام إلى جانب المعنى، لا إلى جانب اللفظ، ونظيره: غير قائم الزيدان، فسدَّ مسدّ الخبر ما ليس معمولاً للمبتدأ، لأنه في معنى: ما قائم الزيدان؛ فروعى في هذا المضاف إليه في العمل، والمبتدأ في المعنى، كما روعى فيما نحن فيه المضاف إليه في المطابقة، والخبر للمضاف، نظراً إلى المعنى.
(ولا بد من مطابقة فاعلها للنكرة المضاف إليها) - وإن جعلت خبراً، كما سبق تقريره.
(ويساوى أقلّ المذكور، قلّ رافعاً مثل المجرور) - نحو: قلَّ رجلٌ يقول ذلك؛ والْ في المجرور للعهد؛ والمراد ما سبق في: أقلّ رجل ... والمراد بالمِثْليَّة كونه نكرة موصوفة بمثل ما سبق؛ فالفعل كما تقدَّم، والظرف نحو: قلَّ رجلٌ في الدار، أو عندك؛ ودخل في النكرة: قلَّ مَنْ يقول ذلك، كما سبق؛ والجملة هنا أو الظرف، صفة لا غير؛ ولا خبر له، إذ لا مبتدأ؛ والمطابقة لازمة، كما سبق، نحو: قلَّ رجلان يقولان ذلك، وكذا الباقي. ويراد بقلَّ من النفي العام،