للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو أمر من عَميى المطرُ يَعْمى عميا، والمراد الدعاء بكثرة السقيا؛ ورُدَّ بأن قياسه حينئذ: أعمى كأرمى.

(وتعلَّمْ بمعنى اعلَمْ) - نحو:

(١٦٥) تعلَّمْ شفاءَ النفس قهرَ عدوِّها ... فبالغ بلطف في التحيُّل والمكرِ

أى اعلم؛ وقد سبق له ذكر هذا بباب ظنَّ. واحترز بمعنى اعلَم، من تعلَّمْ، أمراً بالتعلُّم، فإنه يتصرف، فيستعمل المضارع نحو: يتعلَّمُ، والماضى نحو: تعلَّمَ؛ وذكر بعضهم أن الذى بمعنى اعلم، يتصرف أيضا.

(وفى زجر الخيل: أَقدِمْ واقدُمْ) - وزجر الخيل: بعثها على السير، وكذا غيرها؛ يقال: زجر البعيرَ ساقه، وضبط ابن دريد وغيره، أَقدِمْ، بقطع الألف وكسر الدال؛ وهى كلمة زجر للفرس معلومة فى كلامهم، كأنه يؤمَرُ بالإِقدام، وهو السرعة، وجاء في حديث المغازى: اقدُمْ حيزوم؛ وضبط بضم الدال، يقال: قدَمَ يَقْدُم قدماً أى تقدَّم، قال تعالى: {يَقْدُمُ قومه يوم القيامة}؛ فاقدُم بالضم: أمرٌ بالتقدُّم؛ وجاء في: اقدم، كسر الهمزة؛ وحيزوم اسم فرس من خيل الملائكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>