للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتهى. والبيت الأول قيل: إنه لأبى الأسود، وقيل لغيره من العرب؛ ومعنى البيت الثانى أنه إذا ابتلَّتْ أسافلُ جواده من عَرق أعاليه، جرى وهو متروك، لا يُضْرَب ولا يُزْجَرُ، ويَصْدُقك فى وعده البلوغَ إلى الغاية؛ يقال للرجل الشجاع، والفرس الجواد: إنه لذو مَصْدَق، بالفتح، أى صادق فى الحملة، وصادق فى الجرى، كأنه ذو صدق فيما يَعدُك من ذلك؛ وفى الصحاح أيضا تقول: ذَره، أى دَعْه، وهو يذَرُه أى يَدَعُهُ، وأصله: وذِرَه يذَرُه، مثل: وَسعَه يَسَعُه، قال: وقد أميت مصدره فلا يقال: وَذْرُهُ ولا واذر، ولكن تَرْكُه وهو تارك. انتهى. وما ذكر من الإِماتة هو المعروف، كما تقدم، وإنما

<<  <  ج: ص:  >  >>