للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حكاية العلَم، اسماً وكنيةً ولقباً، وأما غيره، فإن كان مُحلّى باَلْ، وهو وصف منسوب، فإنك تأتى بمَنْ بألْ وياءَى النسب، فتقول لمن قال: قام زيد القرشىّ، إذا استثبتَّ عن القرشىّ: الْمَنِىّ؟ ويعرب ويؤنث ويثنى ويجمع بالواو والنون، والألف والتاء وصلاً ووقفاً؛ وفى البسيط يقال: ضربت زيداً، فتقول: اَلْمَنِىّ؟ تحكيه على كلامه، مرفوعاً ومنصوباً ومجروراً؛ ويأتى الخلاف: أهذا إعراب؟ أم لا؟ وكأنك قلت: أهو القرشىّ؟ انتهى.

وأطلق سيبويه أنك تقول: اَلْمَنِىّ؟ فى السؤال عن نسب إلى بلد أو صفة أو قبيلة أو أب، فتقول: اَلْمَنِىّ؟ فيقول: القرشىّ أو المكى أو الخياط أو العلوىّ؛ واختاره الزجاج، وخصَّه السيرافىّ بالنسب إلى الأب أو القبيلة.

وقال المبرد وغيره: إنما يقال: اَلْمَنِىّ؟ فى مَنْ يعقل، وأما غيره فيقال: المائىّ؟ والماوىّ؟ فإذا قال: رأيت الحمار، وأردت نسبته، قلت كذلك، لا اَلْمَنِىّ؟ والصحيح ما أطلقه سيبويه، ولم يُسمع منهم ما ذكر المبرد، وإنما قاله قياساً.

ولا يجوز الاستثبات عن نسب النكرة، وأما غير ذلك من المعارف، فلا يجوز فيه الحكاية، على المختار؛ وأجاز بعضهم فيه الحكاية، وهو ما حكاه المصنف عن يونس، فتقول لمن قال: رأيت

<<  <  ج: ص:  >  >>