(ويُفتح ويصحَّح ثانى حَىّ) - فيقال: حَيوىّ، كما سبق، وإنما لم يقولوا: حَيْوىّ بسكون الياء، لأن الياء والواو إذا اجتمعا، وسبقت إحداهما بالسكون، قُبلت الواو ياء، وأدغمت إحداهما فى الأخرى، فيصير: حَيَّىّ، باجتماع أربع ياءات؛ وإن كان الثانى وواً فى الأصل، رُدَّ إلى أصله، فتقول فى النسب إلى طىّ: طووىّ، لأنه من طويت.
(وشذَّ نحو: حَيَّىّ وأُمَيَّىّ) - ذكر سيبويه أنهم يقولون فى حَىّ: حَيوىّ، قال: وكذا كل شئ آخره هكذا؛ وحكى عن أبى عمرو، أنه كان يقول: حَيَّىّ وليَّىّ، وإنما اختار أبو عمرو هذا، لأنه ليس فيه زائد يحذف، وقول سيبويه: آخره هكذا، يعنى ياء مشدَّدة؛ واعترض بأن كُسَيَّاء: تصغير كساء، لا يقال فيه إلاَّ كُسَيَّىّ، بياءين مشدَّدتين، ولا يجوز فيه غير ذلك؛ ووجهه أنك حين صغَّرْتَ اجتمعت ثلاث ياءات: ياء التصغير، والياء المنقلبة عن الألف، والياء المنقلبة عن الهمزة، فحين قيل: كُسَىّ، حذفت ياء الألف، وبقيت ياء التصغير وياء الهمزة، فإذا جئ بياء النسب، لاتحذف ياء التصغير، لأنها لمعنى باقٍ، ولا ياء الهمزة، لئلا يتوالى الإِعلال، لأنك حذفت ياء الألف، وللزوم تحريك ياء التصغير،