إن قصد الاحتراف) - الضمير لياء النسب، واستظهر بقوله: غالباً، على قولهم: بَتِّىّ، في بائع البتُوت، وهى الأكسية، ومنه عثمان البتِّىّ، أحد الفقهاء، وقولهم: عطرىّ، فى بائع العطر، وقالوا: أيضا: بتَّات وعطَّار.
وفى نسخة البهاء الرقى، عوض بفعَّال، قوله: بصوغ فعَّال، ولا فرق، إلَّا أن هذه أوضح؛ والمقصود أن فعَّالًا يكثر فى الحرف نحو: الخبَّاز والقزّاز والسقَّاء، أى المعالج لذلك.
(وبصَوْغ فاعل، إن قصد صاحب الشئ) - فيقال عند قصد صاحب كذا، لا المحترف: لابن وتامر ورامح، أى صاحب لبن وتمر ورمح.
(وقد يُقام أحدُهما مقامَ الآخر) - فمن قيام فعَّال مقام فاعل قولهم: نبَّال أى صاحب نبل، قال امرؤ القيس:
وليس بذى رمح، فيطعنَنى به ... وليس بذى سيف، وليس بنبَّال