وقال المبرد: إن فاعلاً بمعنى صاحب كذا، قياس، ومذهب سيبويه خلافه، فهو عنده كثير، ولا يقاس عليه.
(وقج يُعوَّض من إحدى ياءَىِ النسب، ألفٌ قبل اللام) - أى قبل لام الكلمة، كقولهم فى يمنىّ: يمان، وقولهم فى شامىّ: شام، فيصيران كقاضٍ، وهو شاذ، قال:
تَهامُون، نجديُّون، كيداً ونجدةً ... لكل أناس من وقائعهم سَجْلُ
(وشذ اجتماعهما) - قالوا: يمانىّ وشآمىّ.
(وفتحوا تاء تِهام، لخفاء العوض) - والقياس أن لا تفتح، بل تبقى على كسرها، كما بقى يمان وشآم على الفتح، لكن لما ظهر العوض فى هذين، لم يُحتَج إلى تغيير يتبيّن به التعويض، فأصلهما يمن وشام، فتعويض الألف ظاهر، بخلاف تهام، فأصله تهامة، فقد ردُّوه إلى تَهَم أو تَهْم، ثم عوضت الألف من إحدى ياءَى النسب، ففتحت التاء حينئذ، ليظهر التعويض.