اللام إما ياء أو واو، ومنهم من يعين الياء، لكونها أكثر من الواو، فيقول في من اسمه: من أو عن: منى أو عنى، وهذا هو معنى قوله أن يلحق بدم، وكلامه محتمل للقولين؛ وزاد المصنف وجها آخر، وهو جعل المحذوف من لفظ الثانى، فتقول: منين وعنين، كما تقول في تصغير أف: أفيف.
(ولا اعتداد بما فيه من هاء تأنيث) - كعدة وشفة.
(أو تائه) - كأخت وذيت، فلا يصير بذلك ثلاثيا، بل هو ثنائى، يرد إليه ما حذف منه، فتقول: وعيدة وشفيهة وأخية وذيية.
(وتزال ألف الوصل مما هى فيه) - وذلك لأن ثاني المصغر متحرك، فلا حاجة إليها، فتقول في اسم وانطلاق واستضراب: سمى ونطيليق وتضيرب؛ وحكى الفارسي عن ثعلب، أنه قال في تصغير اضطراب: أضيرب؛ حذف الطاء لكونها بدل تاء الافتعال، أبقى الهمزة، لأنها فضلتها بالتقدم.
(إن تأتي فعيل بما بقى من منقوص، لم يرد إلى اصله) - نحو: هار وميت وخير، فتقول: هوير ومييت وخيير.