للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وألاك) -أي بالقصر والتشديد، حكاها بعض اللغويين، وقال الشاعر:

(١٧٩) من بين ألاك إلا ألاكا

وهي للرتبة الوسطى.

(ومن لم ير التوسط جعل المجرد للقرب وغيره للبعد) -المشهور أن لأسماء الإشارة ثلاث مراتب، قربى ووسطي وبعدي، فما تجرد عن الكاف واللام للقربى، وما صاحب الكاف وحدها للوسطى، وما صاحب الكاف واللام للبعدي، وذهب بعض النحويين إلى أنه ليس لها إلا مرتبتان: قربى وبعدى، فما تجرد عن كاف ولام للقربى، وما صحب الكاف بلا لام أو بلام للبعدى، وصححه المصنف في الشرح، قال: وهو الظاهر من كلام المتقدمين، ونسبة الصفار إلى سيبويه.

(وزعم الفراء أن ترك اللام لغة تميم) - وهذا مما يدل على أنه ليس لأسماء الإشارة إلا مرتبتان، وذلك لأن الفراء روى أن بني تميم يقولون، ذاك وتيك بلا لام، حيث يقول الحجازيون، ذلك وتلك باللام، وأن الحجازيين ليس من لغتهم استعمال الكاف بلا لام، وأن التميميين ليس من لغتهم استعمال الكاف مع اللام، فلزم من هذا أن اسم الإشارة على اللغتين ليس له إلا مرتبتان، إحداهما للقرب، والأخرى لأدنى البعد وأقصاه.

(وتصحب هاء التنبيه المجرد) -أي من كاف الخطاب.

(كثيرًا) -نحو: "هذا يوم ينفع الصادقين"، "هذا يوم لا

<<  <  ج: ص:  >  >>