العاشر من مخارج اللسان، وبه تمَّت؛ فثلاثتها تخرج من بين طرف اللسان، وأطراف الثنايا العليا؛ والظاء مما انفردت به العرب، والذال ليست في الفارسية، والثاء ليست فيها ولا في الرومية.
(وباطن الشفة السفلى، وأطراف الثنايا العليا، للفاء) - وهذا المخرج الحادي عشر، بعد مخارج اللسان، والفاء ليست في لسان الترك.
(وما بين الشفتين، للباء والواو والميم) - وهذا هو الثاني عشر، فثلاثتها مما بين الشفتين؛ غير أن الشفتين تنطبقان في الباء والميم، ولا تنطبقان في الواو؛ وقد كملت المخارج المذكورة خمسة عشر؛ بالثلاثة التي للحلق، وهي المذكورة أولاً.
(فصل): (لهذه الحروف فروع تستحسن؛ وهي الهمزة المسهلة) - فالهمزة من جملة حروف المعجم، خلافاً للمبرد؛ ودليله أن أقل أصول الكلمة المعربة ثلاثة أحرف؛ فلو لم تكن حرفاً، لكان مثل أخذ وأجل، على حرفين؛ وقوله: هي من قبيل الضبط، ولو كانت حرفاً، لكان لها شكل تثبت عليه، فاسد؛ لأنها لم تشكل لمراعاة التسهيل؛ ولذا، إذا وقعت في موضع لا تسهيل فيه، كتبت ألفاً؛ ولو قال: لبعض هذه الحروف لكان أولى، لأن