للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: وقد لا يعتد ... إلى آخره، معناه أن حرف الاستعلاء قد لا يمنع وهو تالي الألف، إذا كان من غير كلمتها، نحو: أريد أن أضربها. قيل: فقد لا يمنع حرف الاستعلاء الإمالة في هذا ونحوه، لانفصاله، بكونه في كلمة أخرى، ولكن الأكثر الاعتداد به، إجراءً للمنفصل المشارك في المعنى للمتصل، مجرى المتصل.

وأشار بقوله: وتالياً من كلمتها، إلى إمالة باخل ونحوه؛ لكن قال سيبويه: إنه لا يميل هذه الألف إلا من لا يؤخذ بعربيته.

وقوله: وشذ ... إلى آخره؛ فأما عذقاً، فوجه شذوذ إمالته، أن حرف الاستعلاء فيه بمنزلته في غانم، فكما لا يمال غانم، لا يمال هذا؛ وأما عنباً، فوجه شذوذه أنه توسط بين الكسرة والألف حرفان متحركان، وليس أحدهما هاء؛ وإنما يغتفر الفصل بالحرفين المتحركين، إذا كان أحدهما هاء، بشرطه السابق، نحو: لن يضربها.

(وإن فتحت الراء متصلة بالألف) - نحو: راشد، وفراشن ورأيت حماراً.

(أو ضمت) - نحو: هذا حمارك.

(فحكمها حكم المستعلى) - وذلك لأن الراء فيها تكرير، فكأنها عند الفتح أو الضم، حرفان مفتوحان أو مضمومان، فتنزلت لذلك منزلة المستعلى في منع الإمالة، للتناسب.

<<  <  ج: ص:  >  >>