(وأنَّى) - وأميلت أيضاً في حالتيها: الاستفهام والشرط.
ووجه الإمالة، تشبيه الألف بالمنقلبة؛ ووزنها: فعلى عند بعض، وأفعل عند بعض، لأن زيادة الهمزة أولاً، عند سيبويه، أكثر من زيادة الألف آخراً، ولذا قال في أروى: إنها أفعل، واختار هذا أبو الحسن ابن الباذش؛ واختار الأول ابن مجاهد؛ وأمالوا من غير المتمكن، قياساً مطرداً، ألفي ناوها، نحو: مرَّ بنا، ونظر إلينا، ومر بها، ونظر إليها، ويريد أن يضربها وبنيها.
(ومن الحروف: بلى) - ووجه إمالته، أنه لما ناب عن الجملة، صار له بذلك مزية. وألف بلى زائدة على بل، عند الفراء وابن مقسم، وأصل عند الأكثرين. وثبت في نسخة عليها خطه:
(ويا) - وهو الصحيح؛ فأمالوا يا في النداء، ووجه ذلك بأن يا عاملة في المنادى، على قول، ونائبة عن العامل، على قول؛ فصار لها مزية على غيرها من الحروف.
(ولا، في إما، لا) - نحو: افعل ذلك، إما، لا؛ وأميلت فيه لنيابتها مناب الفعل، أي إن كنت لا تفعل غيره. واقتضى كلامه أنها لا تمال مفردة عن أمَّا؛ وحكى ابن جني عن قطرب، إمالة لا في الجواب.