زيدُ سالمنا ما سَلِمَ. ومنه قوله عليه السلام:"لولا قومُك حديثُو عهْدٍ بكفْرٍ لبنيتُ الكعبة على قواعد إبراهيم" وإن دل عليه دليل جاز إثباته وحذفه، ومنه قول المعري:
(٢٠١) يُذيبُ الرُّعبُ منه كل غضبٍ ... فلولا الغمدُ يمسكه لسالا
قال المصنف بعد هذا الكلام: وهذا الذي ذهبتُ إليه هو مذهب الرماني والشجري والشلوبين، وغفل عنه أكثر الناس. قال: ومِنْ ذكرِ الخبر بعد لولا قول أبي عطاء السندي:
وأشار بقوله: وغفل عنه أكثر الناس إلى ما عليه الجمهور من إطلاق القول بوجوب حذف الخبر بعد لولا بناء على أنه لا يكون إلا كوناً مطلقاً، وتأويل ما ورد بخلاف ذلك.
(وفي قسم صريحٍ) - نحو: لعمرُك، وايمُ الله لأفعلن، أي لعمرُك قسمي، فحُذف الخبرُ للعلم به، ووجب حذفُه لسد الجواب مسده. واحترز بصريح من مبتدأ غير صريح في القسم، وهو ما يصلح لغيره نحو: عَهْدُ الله لأفعلن، أي علي عهدُ الله .. فيجوز حذفُ علي وإثباتُه، لأن عهد الله