للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(والمنقوص غير المنصوب، إن كان منوناً، فاستصحاب حذف يائه أجود) - فتقول: هذا قاض، ومررت بقاض، فتقف بحذف الياء، استصحاباً لما كان في الوصل، والوقف عارض، فلا يعتد به، وإقرار الياء جيد، إلا أن الحذف أكثر؛ زعم أبو الخطاب ويونس، أن بعض من يوثق بعربيته، يثبت الياء، فيقول: قاضي وعمي؛ وجاء الوقف بالياء عن ابن كثير وورش، في أحرف من القرآن.

(إلا أن تحذف فاؤه أو عينه، فيتعين الإثبات) - فالأول نحو: يفي، مضارع وفى، مسمى به، فيصير بالعلمية كشج، فإذا وقفت عليه، رددت الياء المحذوفة في الوصل، لمعاقبها، وهو التنوين، وإنما رددتها، لئلا يبقى الإسم على أصل واحد، بلا معاقب؛ وخرج بلا معاقب، حالة الوصل.

والثاني كمر، اسم فاعل من أرى، أصله: مرئى، فجرى في لامه ما جرى في لام قاض ونحوه، وعينه هي الهمزة، مستمرة الحذف، فيبقى في الوقف على أصل واحد، بلا معاقب، فوجب رد الياء فيهما وقفاً، تفادياً من كثرة الإخلال.

(وإن لم يكن منوناً، فالإثبات أجود) - وهذا اللفظ يتناول أربع صور: الأولى: المنادى المبني، نحو: يا قاضي، نكرة

<<  <  ج: ص:  >  >>