للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(إلا أن حكم ياء المتكلم الساكنة وصلاً، وحكم الواو والياء المتحركتين، حكم الصحيح) - هذا استثناء منقطع، من حيث اللفظ؛ ولما ذكر حكم ياء المنقوص، ولها سكون وحركة، أردف ذلك بالكلام في ياء المتكلم، ساكنة ومتحركة، واستطرد، فذكر الواو والياء، إتباعاً للشيء بما يشاكله؛ فإذا قلت: قام غلامي وزيد، فأسكنت الياء وصلاً، وقفت على غلامي بالسكون، كما يفعل في الحرف الصحيح، إذا كان ساكناً، فتبقى الياء على سكونها، كما تقول: كم وعن، بالسكون.

وفهم من كلامه، أن الياء المذكورة، إذا كانت متحركة، لا تجري مجرى الحرف الصحيح؛ والمعنى أنه لا يلزمها السكون، بل يجوز تسكينها، ويجوز أيضاً لحاق الهاء مع التحريك، فتقول في قام غلامي وزيد، إذا وقفت على غلامي: قام غلامي بالتسكين، وقام غلامَيْه.

وفهم أيضاً أن المحذوفة لا تكون كالصحيح، وهو كذلك، بل تبقى محذوفة، ويسكن للوقف ما قبلها؛ فإذا وقفت على يا قوم، من: يا قوم اذهبوا، وقفت بسكون الميم.

وإذا كانت الواو والياء متحركتين، وقفت بحذف الحركة، نحو: لن يغزو، ولن يرمي؛ وسيأتي ما يفعل في الوقف على ما آخره حرف صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>