(ومنه إبدال بعض الطائيين، في الوصل، ألف المقصور واواً) - فقالوا: هذه حبلو، يا هذا؛ وكذلك قالوه بالياء أيضاً نحو: حبلى، يا هذا؛ وأصل إبدال هذه الألف واواً أو ياء، إنما هو في الوقف، لكن أجرى هؤلاء الوصل مجرى الوقف اختياراً.
(فصل): (وقف قوم بتسكين الروي الموصول بمدة) - وهم ناس من بني تميم وغيرهم، يقولون:
(٩٧) أقلي اللوم، عاذل، والعتاب
بسكون الباء، فيقفون كما يقفون في الكلام، كأنها ليست قوافي شعر؛ ومعنى قوله: الموصول بمدة، أثبتها غيرهم في الوقف؛ إلا أن هذا الكلام ليس على ظاهره، فلا تحذف ألف يخشى ونحوه؛ قال سيبويه: ألحقت بألف التنوين في النصب، لأنها تثبت في الكلام، كما تثبت ألف التنوين، وكذلك ألف المقصور، لا تحذف، لشبهها بألف التنوين.
(وأثبتها الحجازيون مطلقاً) - فيثبتون المدة، ترنموا، أو لم يترنموا، نحو: