للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أو اقتداء بالرسم السلفي) - فوقع فيما اصطلح عليه السلف في كتابة المصحف، مخالفة لما اصطلح عليه في الكتابة، وسيبين المصنف ذلك.

(الأصل الأول: فصل الكلمة من الكلمة، إن لم يكونا كشيء واحد) - وذلك أن الأصل، أن كل كلمة تدل على معنى غير معنى الكلمة الأخرى، وكما تميز المعنيان، تميز اللفظان، فليتميز الخط النائب عن اللفظ بالفصل؛ فإن كانا كشيء واحد، فلا فصل، كأجزاء الكلمة الواحدة؛ وسيبين المصنف، ما يكون به الكلمتان كشيء واحد.

(إما بتركيب كبعلبك) - وهو تركيب المزج؛ وخرج تركيب الإسناد، نحو: زيد قائم؛ وتركيب التقييد، نحو: غلام زيد؛ وفهم من التمثيل أيضاً، أن المراد، تركيب المزج، مع اتحاد المدلول، كبعلبك؛ فخرج تركيب البناء الذي لم يتحد فيه مدلول اللفظين، نحو: خمسة عشر، وصباح مساء، وبين بين؛ فهذه كلها، تكتب مفصولة.

(وإما لكون إحداهما لا يبتدأ بها) - نحو: الضمائر البارزة المتصلة، كضربت؛ ونون التوكيد، وعلامة التأنيث، وكذا التثنية والجمع، في لغة: أكلوني البراغيث؛ فهذه كلها تكتب متصلة؛ فكما لا تفصل لفظاً، لا تفصل خطاًّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>