(ويجب ذلك) - أي الحذف خطاًّ، كما وجب لفظاً؛ ولا تعتبر المطابقة بالأصل.
(مع نون التوكيد) - نحو: يا زيدون، لتركبن، أصله: لتركبونَنَّ؛ فحذفت نون الرفع، ثم الواو، لالتقاء الساكنين؛ وكذا لتذهبنَّ يا هند، أصله: لتذهبينن؛ فحذفت نون الرفع، ثم الياء؛ والفرق بين هذين، وبين: اضربوا الرجل، واضربي الغلام، حيث ثبت حرف المد هنا، ولم يثبت في: لتضربن يا زيدون، ولتضربن يا هند، أن الوقف على ذي نون التوكيد المشدَّدة، لا يرد فيه حرف المد، والوقف على مثل: اضربوا واضربي، من: اضربوا الرجل، واضربي الغلام؛ يثبت فيه حرف المدِّ، فيكتب بالإثبات، على حسب الوقف؛ وأما نون التوكيد الخفيفة، فحذفوا معها، وإن كانت المدة تثبت في الوقف، حملاً على الثقيلة.
(والتنوين) - نحو: هذا قاض، هؤلاء جوار؛ حذفوا الياء، رفعاً وجراً، لأنهم لما استثقلوا الضمة والكسرة فيها، حذفوا الحركة، فالتقى ساكنان: الياء والتنوين، فحذفت الياء، للساكنين لفظاً، ثم حذفت خطاًّ؛ ولم تعتبر لغة من أثبت الياء وقفاً، لقلتها.
(وتعتبر المطابقةُ بالمآل، إما في وقف، لا مانع من اعتبار ما يعرض فيه) - ويعادل هذا، قوله بعدُ: وإمَّا في غير وقف؛