(وشذ كأين) - وذلك لأن قول الجمهور فيها أنها مركبة من كاف التشبيه وأي، فرسمهم لها بالنون، إثبات لصورة التنوين خطا في المجرور، وهو خلاف ما قرروه، فكان هذا شاذاً، قيل: ولثبوت تنوينها خطا، وقف عليها بعض القراء من السبعة بالنون، ويجوز أن يكون الواقف منهم بالنون، اعتقد فيها ما اعتقد يونس، من أنها اسم فاعل من كان يكون، وعلى هذا أيضاً، لا شذوذ في كتبها بالنون.
(ونحو: بنعمت الله) - كتبوا هذه، وألفاظاً أُخَر، والمؤنث بالهاء، في القرآن، بالتاء، ولم يراع فيها حالة الوقف، والرسم السلفي متبع.
(وإما في غير وقف) - وهذا القسم الثاني، كما سبق بيانه.
(ولذا نابت الياء عن كل ألف، مختوم بها فعل أو اسم) - أي ولاعتبار المطابقة بالمآل، في غير الوقف؛ وخرج بالفعل والاسم، الحرف، نحو: ما ولا، وسيأتي ما كتب من الحروف بياء.