الخبر، فأيهما قدمت فهو المبتدأ نحو: زيدٌ أخوك، وأفضل من زيد أفضل من عمرو. فإن وجد مبين جاز تقديمُ الخبر كقوله:
(٢١٠) بنونا بنو أبنائنا، وبناتنا ... بنوهن أبناء الرجال الأباعد
فبنونا خبرٌ مقدم، وبنو أبنائنا مبتدأ مؤخر.
(أو فاعلية المبتدأ) - نحو: زيدٌ قام. فلو قُدم قام لأوهم أن زيداً فاعل، ولهذا إذا برز الضمير نحو: الزيدان قاما، والزيدون قاموا، يجوز التقديم في الأصح.
(أو يُقْرَنْ بالفاء) -نحو: الذي يأتيني فله درهم، لأن الفاء دخلت لشبهه بالجزاء، والجزاء لا يتقدم على الشرط.
(أو بإلا لفظاً) - كقوله تعالى: "وما محمدٌ إلا رسولٌ"، إنْ أنت إلا نذيرٌ".
(أو معنى) - كقوله تعالى: "إنما الله إلهٌ واحدٌ".
(في الاختيار) - وهذا تنبيهٌ على أنه قد جاء الخبرُ المقرونُ بإلا في غير الاختيار مقدماً، كقوله:
(٢١١) فيارب هل إلا بك النصر يُرتجى ... عليهم، وهل إلا عليك المعول؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute