للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المصنف: ؛ لا عمل للات في هذا وأشباهه، لكنه مهملة، وهنا في موضع نصب على الظرفية، والفعلُ بعدها صلةٌ لأن محذوفةُ، وأن وصلتها في موضع رفع بالابتداء، والخبر هنا، كأنه قال: ولا هنالك حين. حكذا قال أبو علي، وزعم الشلوبين وابن عصفور أن هنا اسم لات، وهو غير صحيح لأن هنا ظرف غير متصرف، فلا يخلو من معنى في إلا بأن تدخل عليه من أو إلى.

(ورفع ما بعد إلا في نحو: ليس الطيب إلا المسك لغة تميم) - قال أبو عمرو بن العلاء: ليس في الأرض تميمي إلا وهو يرفع، ولا حجازي إلا وهو ينصب.

(ولا ضمير في ليس، خلافاً لأبي علي) - بل هي على هذه اللغة حرف نفي لا عمل لها، وهذا قول الجمهور، وقال الفارسي: هي فعل. واسمها ضمير الشأن، والجملة من الطيب والمسك خبرها. ورُد بأنه لو كان كما زعم لقيل: ليس إلا الطيب المسكُ، كما يقال: ليس كلامي إلا زيد منطلقٌ، ولم يقل: ليس الطيب إلا المسكُ، كما لا يقال: ليس كلامي زيدٌ إلا منطلقٌ.

(ول تلزم حالية المنفي بليس وما على الأصح) - بل ينفي بها الحال والماضي والمستقبل. ومن استقبال المنفي بليس: "ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم". ومن استقبال المنفي بما: "وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعُمر" قال الشلوبين: وحكى سيبويه: ليس خلق الله أشعر

<<  <  ج: ص:  >  >>