إذ لا تشبيه فيه، إذ هو ذو بغية يشتهي ما ليس موجوداً. ورُد بأن التشبيه فيه بيّن بأدنى تأمل، وذلك أنه لما يئس من أن تكلمه مع اشتهائه كلامها. وإن كانت موجودة، كما يُواسُ من الوصول إلى ما هو معدوم، صار كأنه اشتهى ما لا وجود له أصلاً.
(وليت للتمني) - ويكون في الممكن نحو: ليت زيداً أميرٌ، والمستحيل نحو: ليت الشباب يعودُ، ولا يكون في الواجب، لا يقال: ليت غداً يجيء.
(ولعل للترجي والإشفاق) - ولا يستعمل إلا في الممكن، فلا يقال: لعل الشباب يعود، والترجي للمحبوب نحو: لعل الله يرحمنا، والإشفاق للمكروه نحو: لعل العدو يقدم.
(والتعليل) - أثبته الكسائي. وقال الأخفش في المعاني:"لعله يتذكر" نحو قول الرجل لصاحبه: أفرغ لعلنا نتغدى. والمعنى لنتغدى.
(شبهٌ بكان الناقصة في لزوم المبتدأ والخبر والاستغناء بهما) - فخرج باللزوم ما يدخل على المبتدأ والخبر وعلى غيرهما كألا وأما الاستفتاحيتين، وبالاستغناء بهما لولا الامتناعية وإذا الفجائية فإنهما يشبهان كان في لزوم المبتدأ والخبر ويفارقانهما بافتقار لولا للجواب وإذا إلى كلام سابق.